شباب متجنن جدا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب متجنن جدا

شباب مجانين جدا


    فوضي سوق الأسمدة

    eman
    eman
    Admin


    المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 25/02/2009
    العمر : 38

    فوضي سوق الأسمدة Empty فوضي سوق الأسمدة

    مُساهمة من طرف eman السبت مارس 07, 2009 3:26 pm

    فوضي سوق الأسمدة
    الاحتكارات العامة‏..‏ والقرارات المتضاربة لوزارة الزراعة
    يكتبه‏:‏ أسـامــة غـــيــث


    عادل فاضل
    تعاني سوق الأسمدة المهمة والحيوية من فوضي وعدم انضباط بعد أن ترك المزارع البسيط فريسة للاحتكارات تفرض عليه الأسعار المغالي فيها والمرتفعة وتطارده نيران الأسعار العالمية للأسمدة‏,‏ والاحاديث المكثفة عن تحرير الأسعار من قبل وزير الزراعة حتي تضاعفت أسعار الأسمدة التي ارتفعت ثم انخفضت أضعافا مضاعفة وأدت بالتالي إلي تعديل تكاليف الانتاج الزراعي بشكل حاد وجذري يؤثر علي التركيبة المحصولية ويؤثر علي توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للمواطن المصري والاقتصاد المصري وفي مقدمتها القمح والأرز والذرة‏,‏ كما يؤدي إلي عدم قدرة المزارعين علي استخدام المصنفات الضرورية من الأسمدة بما يتسبب في انخفاض الانتاجية وتراجع الانتاج‏.‏

    ومع عودة أسعار الأسمدة عالميا للانخفاض بشكل كبير في الأسواق الدولية في ظل موجة الانخفاض الحاد لأسعار السلع والمنتجات الصناعية وكذلك المحاصيل الزراعية نتيجة للركود الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب بمعدلات كبيرة في الدول الصناعية الكبري والدول النامية انعكس ذلك علي أسعار بيع الأسمدة للمزارع المصري وتضاعفت بالتالي الضغوط المرتبطة بالتكلفة بالمقارنة بأسعار المحاصيل التي تراجعت وانخفضت‏.‏

    ويشير المحاسب عادل فاضل زكي عضو الجمعية المصرية لتجار وموزعي الأسمدة إلي بعض جوانب من مشكلة توزيع وتجارة الأسمدة في السوق المحلية وهو الجانب المرتبط بمشكلة أكثر من ثلاثة آلاف من شركات الأسمدة متنوعة مابين شركات الأموال وشركات الأشخاص والمنشآت الفردية نتيجة لقرار وزير الزراعة بوقف شركات القطاع الخاص عن توزيع الأسمدة اعتبارا من‏2007/11/1‏ وقصر التوزيع علي بنك التنمية والائتمان الزراعي رغم وجود تعاقدات بين شركات تجارة الأسمدة وشركات الانتاج مع سداد تأمينات التعاقد لهذه الشركات وهو مايتطلب توضيح الحقائق الآتية‏:‏

    *‏ إن الشركات المتعاقدة كموزعة لشركات الإنتاج أغلبها مساهمة وشركات توصية علي الأقل وحاصلة علي تراخيص الاتجار في الأسمدة من وزارة الزراعة وإن نشاطها الرئيسي هو هذه التجارة‏,‏ وإن الظروف التي صدر فيها هذا القرار واتخذت كسبب رئيسي لمنع القطاع الخاص من ممارسة نشاطه وتنفيذ عقوده مع شركات الإنتاج هي الادعاء علي شركات القطاع الخاص بأنها السبب الرئيسي في الارتفاع المغالي فيه لسعر الأسمدة وإيجاد سوق سوداء لهذه التجارة وهذه المقولة تحتاج إلي التوضيح والمناقشة طبقا للحقائق الآتية‏:‏

    *‏ إن سعر الطن من الأسمدة الآزوتية في هذه الفترة بلغ حوالي‏1000/950‏ جنيه للطن في السوق مقابل سعر الشراء من شركات الإنتاج في حدود‏700‏ جنيه للطن أي أن الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع المتداول في السوق حوالي‏300,00‏ جنيه‏.‏

    *‏ إن نسبة حصول القطاع الخاص من حصة الإنتاج كانت‏20%‏ من الإنتاج بلغت أغلب الأحيان ما بين‏17%,20%‏ اعتبارا من يونيو‏2007‏ وحتي‏2007.11.1‏ تاريخ وقف القطاع الخاص في حين تبلغ حصص بنك التنمية والائتمان والجمعيات الزراعية والتعاونية حيث تحصل هذه الجهات علي الحصص الآتية‏50%‏ لبنك التنمية‏30%‏ للتعاونيات وهذا يوضح أن أقل حصة هي حصة القطاع الخاص مما ينفي عنه مسئوليته علي المضاربة في الأسعار وايجاد السوق السوداء فليس معقولا أن يكون الأقل نصيبا هو الأكثر تأثيرا علي السوق‏.‏

    إنما الحقائق الرئيسية إن قانون العرض والطلب هو المؤثر الدائم والحقيقي وراء أي ارتفاعات أو انخفاضات في الأسعار‏.‏ ويكون من المنطقي أن صاحب الحصة الأكثر في التوزيع عندما يتخاذل أو يتراخي في أساليب توزيعه أو يتباطأ في توفير المنتج في السوق سيكون هو المؤثر الحاسم في ايجاد الارتباكات في السوق‏.‏

    وقد سبق أن أوضحنا وحاولنا مرارا أن نؤكد أن آلية التوزيع في البنك لم تتطور علي مدي سنوات طويلة من تحمله مسئولية توزيع الأسمدة بالنسبة التي زادت فيها الاحتياجات من الأسمدة نتيجة لزيادة الرقعة الزراعية مع محدودية مساحات الحيازة وهي شرط رئيسي لبنك التنمية لتوزيع وتسليم المزارعين‏.‏

    *‏ عندما صدر قرار السيد وزير الزراعة بوقف القطاع الخاص من الحصول علي حصة في الأسمدة من شركات الإنتاج كانت الأسعار لاتزيد عن‏1000‏ جنيه للطن واعتبر ذلك أسعارا مغالي فيها ومضاربة في السوق ولكن ما إن استحوذ بنك التنمية علي الحصص كلها وانفرد بالتوزيع باع بالأسعار الآتية‏1505‏ جنيها للطن لليوريا والنترات ثم خفض سعر النترات حتي‏1200‏ جنيه للطن مع ثبات سعر الشراء من شركات الإنتاج‏705‏ جنيهات للطن حتي ديسمبر‏2008‏ ثم تم تعديل سعر الشراء من شركات الإنتاج لتعويضها عن زيادة سعر الطاقة بزيادة أسعار الشراء لليوريا والنترات بما يتراوح مابين‏150‏ إلي‏200‏ جنيه للطن وهذه الأسعار هي السائدة حتي الآن رغم انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة ما بين‏280/250‏ دولار للطن‏.‏

    *‏ ثم سمح البنك للتعاونيات بالحصول علي حصص مباشرة من شركات الانتاج ذلك اعتبارا من شهر نوفمبر‏2008‏ علي أن يقوم البنك بالمحاسبة علي نفس الأسعار التي تحصل بها من شركات الإنتاج ويجدر بنا أن نشير إلي نقطة مهمة وهي أن التعاونيات في مصر معروف أنها إجراء شكلي وأنها تقوم بعمل تجاري بحت فالأصل في التعاون أن يكون هناك إنتاج تعاوني ومنظمات إنتاجية تعاونية ولكن المنظمات التعاونية في مصر هي عمل تجاري وبذلك تكون هناك تفرقة بين نظام تجاري أسس علي نظم تجارية قانونية ونظام تجاري يتغلف تحت مسمي التعاونيات‏.‏

    *‏ علي مدي عام ونصف العام حرم فيها القطاع الخاص من ممارسة نشاطه في تجارة الأسمدة المحلية لم تختف السوق السوداء وكانت تضبط تسريبات من جهات التوزيع التعاوني والبنك‏.‏

    ويشير خبير الأسمدة إلي ضرورة المراجعة الهادئة للتأثيرات السلبية علي السوق في ضوء ما تعرض له القطاع الخاص المشتغل بتجارة الأسمدة وحجم الخسائر التي تكبدها علي مدي عام ونصف العام خاصة مع ظهور الأزمة العالمية والتي فرضت نفسها علي اقتصاديات الدول ويتعرض لها الآن كثير من الكيانات الاقتصادية في مرحلة تتضافر فيها الجهود المساندة للكيانات الاقتصادية المصرية للعبور من هذه المرحلة والحفاظ علي معدلات أداء اقتصادي يحمي المنشآت الاقتصادية والاستثمارات الأخذ في الاعتبار تغير الظروف المحلية والعالمية وانها واختلفت تماما عن فترة إصدار قرار وزير الزراعة‏,‏ خاصة مع الانخفاضات الحادة لأسعار الاسمدة عالميا‏,‏ وضرورة أن تنعكس علي أسعار السوق ومعاملاته‏.‏


    [b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:43 pm